الأحد، 12 يونيو 2016

الطريق إلى الله تعالى...روضة المحبين وجنة العاشقين...6 بقلم عصام قابيل ********

روضة المحبين وجنة العاشقين...6
بقلم عصام قابيل
*************************************************************
الطريق إلى الله تعالى...68
*********************
ومن صفات الله في الإسلام, ما يعتبر ردا على فكرة الله في الفلسفة الأرسطية, كما يعتبر ردا على أصحاب التأويل في الأديان الكتابية وغير الكتابية.
فالله عند أرسطو يعقل ذاته ولا يعقل ما دونها, ويتنزه عن الإرادة لأن الإرادة طلب في رأيه, والله كمال لا يطلب شيئا غير ذاته, ويجل عن علم الكليات والجزئيات, لأنه يحسبها من علم العقول البشرية, ولا يعني بالخلق رحمة ولا قسوة. لأن الخلق أحرى أن يطلب الكمال بالسعي إليه. ولكن الله في الإسلام عالم الغيب والشهادة.
قال تعالى: "وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ" يونس : 61.
"وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ" يس : 79.
"وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ" المؤمنون : 17.
"وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا" الأعراف : 89.
"أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ" الأعراف : 54.
"عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" الملك : 13.
وهو كذلك مريد وفعال لما يريد.
قال تعالى: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ" المائدة : 63.
وفي هذه الآية رد على يهود العرب بمناسبة خاصة تتعلق بالزكاة والصدقات, كما جاء في أقوال بعض المفسرين, ولكنها ترد على كل من يغلون إرادة الله على وجه من الوجوه, ولا يبعد أن يكون في يهود الجزيرة من يشير إلى رواية من روايات الفلسفة الأرسطية بذلك المقال.
وقد أشار القرآن الكريم إلى الخلاف بين الأديان المتعددة فجاء فيه من: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" الحج : 16.
وأشار إلى الدهر بين فجاء في سورة الأنعام: "وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ" الأنعام : 29.
وجاء في سورة الجاثية: "وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ" الجاثية : 24.
فكانت فكرة الله في الإسلام, هي الفكرة المتممة لأفكار كثيرة موزعة في هذه العقائد الدينية وفي المذاهب الفلسفية التي تدور عليها؛ ولهذا بلغت المثل الأعلى في صفات الذات الإلهية, وتضمنت تصحيحا للضمائر وتصحيحا للعقول في تقرير ما ينبغي لكمال الله بقسطاس الإيمان وقسطاس النظر والقياس.
ومن ثم كان فكر الإنسان من وسائل الوصول إلى معرفة الله في الإسلام, وإن كانت الهداية كلها من الله.
‫#‏عصام_قابيل‬
****************************************************
قطائف ولطائف
************
أما بعد أحبتي في الله ...
ثم ياتي شرح حال اهل الكفر في اية واحدة فقط
لأن الكفر كله ملة واحدة وليست هناك حاجة للحديث عن صفاته
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7)
ثم ناتي علي مايحتاج الشرح والتفصيل لكثرة شيوعه بين الناس وهو الخطر الاعظم علي الامة حتي انه اشد خطرا من الكفر الا وهي فئة المنافقين
فيشرح الله تعالي احوال النفاق وشدته وخطورته وعواقبه
فيشرح الله تعالي في اربعة عشر اية تلك الصفات جميعها
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗأَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴿١٦﴾ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿١٩﴾يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٠
وللحديث بقية
**********************************************************
حديث وشرح
**********
بسم الله وبه نستعين :
عن أبي هريرة رضي الله عنة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من حسن إسلام المرء تركة ما لايعنيه ” حديث حسن رواه الترمذي وغيره
~*~ الشرح ~*~
حديث واضح جلي :
هذا الحديث هو عند أهل العلم و أهل الحديث و أهل السنن يعتبرونه أصل من أصول الآداب الإسلامية و الأخلاق .
قال أحد العلماء :
جماع آداب الخير و أزمته تتفرع من أربعة أحاديث :
1 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليقل خيراً أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ” رواه البخاري ومسلم .
2 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من حسن إسلام المرء تركة ما لا يعنيه ” حديث حسن رواه الترمذي وغيره .
3 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال صلى الله علية وسلم ” لا تغضب ” فردد مراراً قال ” لا تغضب ” رواه البخاري .
4 ـ عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه ـ خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ عن النبي صلى الله علية وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ” رواه البخاري ومسلم .
#عصام_قابيل

أعجبنيإظهار مزيد من التفاعلات
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق