السبت، 30 يوليو 2016

........ يـا آسِـــري ... بقلمي فارس الأشعار دكتور رؤوف رشيد

.................. يـا آسِـــري
.
..
يـا آسِــري أنت المُدامُ و فوكَ خَمْـرَةَ سَكْـرَتـي
أفَـلَـمْ تعـي أنـي أسيــرُكَ مُـذْ أتيتَ كِـنــانتـي
.
بالأمسِ كـنت معـذِّبي شَغَـفـاً و دَيْمَـــةَ حيرتـي
و فتـــونُ طَـيفِـكَ بين آيــاتِ الجمــالِ روايتـــي
.
إنـي أتيتكَ فـارســاً و الغيـــدُ مِلءُ إمــــارتــي
أحببتُ فيـكَ الوجنتينَ و سحـرُ طرفِـكَ مهجتي
.
كـمْ حِـــرْتُ بين الـــدُّرَتينِ مُغَـــرداً بـربـابتــي
أشـدوكَ عِشقاً و الجَوى جُرْحٌ يدفدفَ عَبْرَتــي
.
رُحْـمـاكَ قلبي مِنْ غِــرارِكَ إنْ فَطِنْتَ لنَهْمَتـي
فأنا المحـبُّ و كم نقشتُ على الأسنةِ بُغْيَتي
.
تحنــانُ قلبِكَ يستبي بين الجوانِــحِ صَبْـوَتــي
و كـذا الإبائَةَ فيـكَ سَمْتٌ و الوراعَــةَ شيمتـي
.
صَـبٌ أنا يـا من أتيتَ كـمـا العنــــودِ بضيعتـي
الهُــــدبُ فـوق الــدُّرَتينِ شَــواردٌ في مُقْلَتـي
.
الوَجْـدُ يقطُـــرُ من لِحـاظِـكََ و الغَليـلُ مطيتـي
فيـك الهـوى سحرٌ ترقرقَ بالحنينِ لسُمْـرَتـي
.
تـغفـو و هَمْسُكَ سـارباً طيفـاً يَعُـمَّ سكينتـي
بين التَّرائبِ و الَّلطــائِفُ تَسْتَــــرِقَّ صبـابـتـي
.
أنتَ العَـــروبُ الأصْمَعــيُ الألُمَعــيُ و حيلتـي
و أنـا الفَتيُّ الأشجعي قريـــرُ عينِ عشيرتـي
.
أرعى الومـى حتـى و إن جـارَ الزَّمانُ بقلعتـي
فالعينُ ترقُبُ و النصــالُ صــــوارمٌ في إمْـرَتــي
.
جُــدْ بالوِصـــالِ فـإنَّ ثغــرُكَ بـات إربـةَ مُنْيَتــي
و أثــــيرُ لحْظِـكَ كالبــواتِكِ قَــدْ يتـــوقَ مَنِيَّتي
.
.
بقلمي فارس الأشعار دكتور رؤوف رشيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق