على هامش العصر ... إلى متى ؟
--- يقال أن الجاهل عدو نفسه ، وتلك مقولة عفا عليها الزمن .. حتى الجاهل بدأ يتعلم بمجرد فتح مراكز محو الأمية فى شرق البلاد وغربها وقتما يشاء وأينما شاء .ترجمت فيما بعد أن الجاهل من لا يملك جهاز كمبيوتر وإنترنت وشبكة إتصالات بجواره . تقدم كل شئ فى حياتنا تقدماً كبيراً ، وعدنا لا نواكب تلك التطورات المتلاحقة لكثرتها ، تنوعها ، وارتفاع أسعارها .إذ لا يقدر الموظف من ذوى الدخل المحدود شراء ما يلزمه من تقنيات حديثة ، ولا حتى استيرادها فقد يحرم نفسه من إقتنائها ؛ لكنه لا يستطيع أن يحرم أبناءه منها أيضاً .
--- بالتعلم والإدرك يمكن للإنسان أن يدرك قيمة الأشياء من حوله . رحم الله تلك الأيام الخوالي لدى إقتنائنا التلفزيون الأبيض والأسود بثلاث قنوات ، وتلفون واحد فى الحى ، ولم تكن الشوارع معبدة بهذا الشكل سوى الطرق الرئيسة . بالتعليم يستطيع المرء مقاومة الإغراءات المادية . تأمل عمل الصحفي الذى ينجز عمله عبر اللقاءات الحوارية فى مواقع الحدث ، بدون لباقته واستخدامه مفردات لغوية لطيفة استخداماً جيداً ، لن يؤدى رسالته على أكمل وجه ، بل حتى عليه تعلم لغات أخرى غير لغة الأم .
--- وتأمل هذا النجار الذى يستخدم الات القطع والقص الحديثة ، فهو سيؤذى نفسه ما لم يتعلم كيفية تشغيل تلك الالة . وهذا الكهربائي الذى يرافق المهندسين فى عمله ، فهو يدرك علم اليقين طرق التوصيلات الكهربية حسب خريطة المهندس ؛ وإلا سيلقى حتفه عند أي خطأ يرتكبه ...الخ . خلاصة القول لا يمكن للإنسان أن يعيش أبد الدهر بين الحفر ، فهل له أن يستمر على هامش العصر دون التعرف على إمكاناته الكافية ؟ وهل له من سبيل سوى الإنخراط فى ممارسة تلك الأعمال الراقية المعقدة ليظهر على الملأ ؟ وتمسون على وطن الخير والبركة .
ولكم تحياتى / نبيل محارب السويركى
--- يقال أن الجاهل عدو نفسه ، وتلك مقولة عفا عليها الزمن .. حتى الجاهل بدأ يتعلم بمجرد فتح مراكز محو الأمية فى شرق البلاد وغربها وقتما يشاء وأينما شاء .ترجمت فيما بعد أن الجاهل من لا يملك جهاز كمبيوتر وإنترنت وشبكة إتصالات بجواره . تقدم كل شئ فى حياتنا تقدماً كبيراً ، وعدنا لا نواكب تلك التطورات المتلاحقة لكثرتها ، تنوعها ، وارتفاع أسعارها .إذ لا يقدر الموظف من ذوى الدخل المحدود شراء ما يلزمه من تقنيات حديثة ، ولا حتى استيرادها فقد يحرم نفسه من إقتنائها ؛ لكنه لا يستطيع أن يحرم أبناءه منها أيضاً .
--- بالتعلم والإدرك يمكن للإنسان أن يدرك قيمة الأشياء من حوله . رحم الله تلك الأيام الخوالي لدى إقتنائنا التلفزيون الأبيض والأسود بثلاث قنوات ، وتلفون واحد فى الحى ، ولم تكن الشوارع معبدة بهذا الشكل سوى الطرق الرئيسة . بالتعليم يستطيع المرء مقاومة الإغراءات المادية . تأمل عمل الصحفي الذى ينجز عمله عبر اللقاءات الحوارية فى مواقع الحدث ، بدون لباقته واستخدامه مفردات لغوية لطيفة استخداماً جيداً ، لن يؤدى رسالته على أكمل وجه ، بل حتى عليه تعلم لغات أخرى غير لغة الأم .
--- وتأمل هذا النجار الذى يستخدم الات القطع والقص الحديثة ، فهو سيؤذى نفسه ما لم يتعلم كيفية تشغيل تلك الالة . وهذا الكهربائي الذى يرافق المهندسين فى عمله ، فهو يدرك علم اليقين طرق التوصيلات الكهربية حسب خريطة المهندس ؛ وإلا سيلقى حتفه عند أي خطأ يرتكبه ...الخ . خلاصة القول لا يمكن للإنسان أن يعيش أبد الدهر بين الحفر ، فهل له أن يستمر على هامش العصر دون التعرف على إمكاناته الكافية ؟ وهل له من سبيل سوى الإنخراط فى ممارسة تلك الأعمال الراقية المعقدة ليظهر على الملأ ؟ وتمسون على وطن الخير والبركة .
ولكم تحياتى / نبيل محارب السويركى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق