الاثنين، 11 أبريل 2016

بين يدي الإسراء والمعراج بقلم عصام قابيل ***************

بين يدي الإسراء والمعراج
بقلم عصام قابيل
*****************
مات أبوطالب ، ثم ماتت خديجة في عام واحد .
اشتد ايذاء أهل الكفر للحبيب محمدا صلي الله عليه وسلم ومن آمن معه،

تضاعفت الالام ؛ واتسعت الجروح واشتدت الأزمة ، والنبي (ص ) يكابد من أجل ايصال النور لكل الناس ، ولا يجد متنفسًا ، والله تبارك وتعالي يخفي النصرة والتأييد ؛ حتي يعلم كل الناس- حتي تقوم الساعة - غلاوة هذا الدين الذي انتشر علي حساب شعور النبي (ص) بالقسوة والشدة والالام والجراح والمجاهدة ، وهو أحب خلق الله إليه ، ولو شاء لاستراح الحبيب (ص) ولكن هذا بيان للناس وقدوة في جهاد الحبيب (ص).
خرج ( صلي الله عليه وسلم ) إلى الطائف ؛ لعله يجد متنفسًا لنصرة دعوته ، وبيان الحق الذي معه ،
قوبل بأشد مما لاقي من قومه ، فسلطوا عليه الصبية والمجانين ، يلقونه بالحجارة ( صلي الله عليه وسلم ) ، وهو يدعو لهم قائلا :اللهم اهدي قومي فانهم لايعلمون ، صلي الله عليك يارحمة للعالمين
شعر بصعوبة الأمر وعدم الاستجابة منهم ، فجلس بجوار حائط لعتبة وشيبة بن ربيعة وهو يدعو ربه :
اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني علي الناس ، ياأرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أم الى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العتبي حتي ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك ،
ورآه عتبة وشيبة ؛ فرقّ له قلبهما فأرسلا خادما لهما نصرانيا يسمي عدَّاس بقطف من عنب
فقال النبي ( صلي الله عليه وسلم ) : بسم الله ، ثم أكل
فقال عداس :إن هذا الكلام غريب علي هذه البلاد.
فسأله النبي ( صلي الله عليه وسلم ) : من أي البلاد أنت ؟ وما دينك ؟
فقال :أنا نصراني من نينوي.
فقال رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) : من قرية الرجل الصالح يونس بن متى .
قال عدَّاس مندهشا : وما يدريك مايونس بن متى ؟
قال (ص) : ذاك أخي ؛ كان نبيا ؛ وأنا نبي .
فأكب علي وجه النبي ؛ وعلي يديه وقدمه يقبلها
‫#‏عصام_قابيل‬.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق